الرئيسية

Case for the Cross

كانت قضية صلب المسيح وما زالت موضوع تساؤل وحوار. وهذا الكتاب يعالج هذه القضية ويسير بالقارئ خطوة فخطوة مناقشًا بمنطق قانونيّ وواضح قضية الصلب.

بدأ الكاتب فصله الأول "بمأساة سقوط الإنسان" عندما أدخل إبليس في قلبه الشك في كلمة الله، ودينونته، ومحبته. بدأ صوت التحذير الإلهي يضعف في ذهنه وصوت الإغراء الشيطاني يقوى في أرجاء نفسه. ثم تأتي نهاية المأساة، فينتصر الشيطان على الإنسان. وهنا أسدل الستار على عصر براءة الإنسان.

كيف يستطيع الله أن يغفر للإنسان بعد أن عصاه، وأن يهبه الحياة بعد أن أوقع عليه عقوبة الموت، وأن يرجعه إلى الفردوس الذي فقده بعد أن طُرد منه؟

كيف يشتريه لنفسه من جديد بعد أن رَضِيَ باختياره أن يبيع نفسه للشيطان؟

كيف يمكن أن يهبه طبيعة جديدة بعد أن فسدت طبيعته الأولى ويعيد شركته معه؟

إن عدالة الله تطالب بتنفيذ القصاص الرهيب، ورحمته تطالب بالغفران.

هنا فقط تظهر ضرورة الصليب في الفصل الثاني حيث ينتقل الكاتب في حديثه إلى حتمية الصليب، فالصليب كان قضاءً إلهيًا، حيث أنه وَفَّقَ بين عدل الله ورحمته. بالصليب اشترى الله الإنسان وأعاده لملكيّته ناقضًا أعمال الشيطان، مؤكِّدًا هزيمته، مظهرًا للإنسان حقيقة قيمته، وموضّحًا له أسرار حياته.

ثم في الفصل الثالث ينتقل بنا الكاتب في رحلة عبر أسفار العهد القديم، لنرى فيها رموزًا ونبوات تتحدّث عن حقيقة صلب المسيح قبل أن يصلب بمئات السنين - فصلبُ المسيح كان تدبيرًا إلهيًا قبل تأسيس العالم.

في الفصل الرابع يصل بنا الكاتب إلى النقطة المركزية للسؤال القائل: من الذي صُلب على الصليب؟ فيقدم سردًا لأدلة وحقائق تؤكّد بما لا يدع مجالًا للشك أن الذي صلب على الصليب كان هو المسيح ولا سواه.

ويدخل بنا المؤلف إلى الفصل الخامس فيسرد أدلة قانونية دامغة لتحقيق شخصية المصلوب، سواء من نبوات العهد القديم التي تتحدث عن صلبه ودفنه وقيامته، أو حديث المسيح إلى حواريّيه عن موته وقيامته. وهناك الكلمات التي نطق بها المسيح وهو على الصليب، وظهوراته بعد القيامة، وحلول الروح القدس على التلاميذ يوم الخمسين، بالإضافة إلى قبول رسل المسيح للاضطهاد، والألم، والعذاب، والاستشهاد في سبيل إيمانهم بحقيقة صلبه... ثم يستطرد المؤلف قائلاً إن وجود كنيسة المسيح حتى هذا اليوم برهان قوي على حقيقة صلب المسيح.

إن أي محام تُقدَّم له هذه الأدلة ويفحصها بدقّة وبغير تعصّب، لا بدّ أن يهتف من الأعماق "لقد صلبوا المسيح وقتلوه". إن المؤمن الأمين يرفض رفضًا قاطعًا أن يوصف الله القدوس بالخداع والغش إذ يغير شكل يهوذا الخائن إلى شكل المسيح فيُصلب يهوذا بدلاً عن المسيح - تعالى الله علوًا كبيرًا عن الغشّ والخداع.

هذا هو حكم المنطق والعقل والقانون في قضية صلب المسيح.

وأخيرًا في الفصل الخامس ينتقل الكاتب في الحديث عن ماذا يعني الصليب في الحياة العملية؟

إن قبول المسيح فاديًا ومخلصًا لنفسك سيرفع عنك حمل خطاياك ويعالج كل إحساس بالذنب في داخلك ويطلقك حرًا من سلطان الشيطان، فيمتلئ قلبك بالشكر والحمد لله. عندئذ ستدرك ما قاله بولس الرسول في كلماته "شاكرين الآب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور... الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته" (كولوسي 12:1).

نعم... شكرًا "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" (1كورنثوس 18:1).

حقًا إن الصليب هو الحد الفاصل بين الهالكين والمفديين... فعلى أي جانب أنت؟


أطلب نسخة جديدة - مزادة ومنقحة من كتاب "قضية الصليب" من عنواننا:

Voice of Preaching the Gospel

PO Box 15013

Colorado Springs, CO 80935

ثمن النسخة: 8 دولارات