الرئيسية

Labibأعطى الله تبارك اسمه ثلاث عطايا للإنسان يوم خلقه:

العطية الأولى هي العقل: كما قال أليهو لأيوب وأصحابه: "وَلكِنَّ فِي النَّاسِ رُوحًا، وَنَسَمَةُ الْقَدِيرِ تُعَقِّلُهُمْ" (أيوب 8:32)، ويطالب الرب الناس باستخدام عقولهم "وشعب لا يَعقل يُصرع". (هوشع 14:4)

العطية الثانية هي الضمير: وهي التي ذكرها بولس الرسول: "لأَنَّهُ الأُمَمُ الَّذِينَ لَيْسَ عِنْدَهُمُ النَّامُوسُ، مَتَى فَعَلُوا بِالطَّبِيعَةِ مَا هُوَ فِي النَّامُوسِ، فَهؤُلاَءِ إِذْ لَيْسَ لَهُمُ النَّامُوسُ هُمْ نَامُوسٌ لأَنْفُسِهِمِ، الَّذِينَ يُظْهِرُونَ عَمَلَ النَّامُوسِ مَكْتُوبًا فِي قُلُوبِهِمْ، شَاهِدًا أَيْضًا ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنَهَا مُشْتَكِيَةً أَوْ مُحْتَجَّةً، فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يَدِينُ اللهُ سَرَائِرَ النَّاسِ حَسَبَ إِنْجِيلِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رومية 14:2-16).

الضمير هو محكمة الله في الإنسان، وعلى الإنسان أن يدرّب نفسه ليكون له ضمير بلا عثرة كما قال بولس الرسول: "لِذلِكَ أَنَا أَيْضًا أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِمًا ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ وَالنَّاسِ" (أعمال 16:24).

العطية الثالثة هي الأبدية: التي قال عنها كاتب سفر الجامعة "صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ" (جامعة 11:3).

وتختلف النظرة إلى الأبدية باختلاف الديانات.

 

الأبدية في عقيدة المسيحية

يقدم الكتاب المقدس صورة بهيجة للأبدية، وما جاء في الكتاب المقدس هو عقيدة المسيحية الحقيقية.

الكتاب المقدس يعلن لنا أن ما أعدّه الله للذين يحبونه يفوق تصوّر الإنسان "بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ" (1كورنثوس 9:2).

وفي سفر رؤيا يوحنا نرى صورة للأبدية في الكلمات: "ثمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ... وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ. وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ. وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ: هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا!... مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا. وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي" (رؤيا 1:21-8).

وأضف إلى ما تقدم ما قاله المسيح للصدوقيين الذين يقولون ليس قيامة، فعندما أخبروه عن المرأة التي تزوجت سبعة رجال وسألوه: في القيامة لمن تكون؟ قال لهم: "تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ. لأَنَّهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ" (متى 29:22-30).

فالعلاقات الجنسية لن يكون لها وجود في الأبدية. هذه هي الأبدية في عقيدة المسيحية، هناك يخدم المؤمنون الله ويروا وجهه "وعبيده يخدمونه. وهم سينظرون وجهه" (رؤيا 3:22-4).

 

الأبدية في عقائد الديانات العالمية

ونبدأ باعتقاد قدماء المصريين في الأبدية، فقد آمن المصريون القدماء بأن الأجساد تقوم كما هي مرة أخرى، لهذا اعتنوا بالأجساد بعد الموت وتحنيطها وإخفائها حتى تعود إليها الأرواح وتستمتع حينئذ بالخلود. وتواجه الروح مصيرها وحدها عند وقوفها أمام محكمة أوزيريس رئيس القضاة وديان الموتى.

ومحكمة أوزيريس عبارة عن قاعة كبرى يجلس فيها اثنان وأربعون إلهًا ممثلين عدد الإمارات في المملكة المصرية. يجلس كل منهم على عرش عاجي مذهب، يتوسطهم أوزيريس على عرش من ذهب، وأمامه يأتي الإله "أنوبيس" وازن القلوب بميزان الحق، وتبدأ المحاكمة، ويقوم أعضاء المحكمة باستجواب الميت عن ما يكون قد ارتكبه من ذنوب، ثم تحين اللحظة الحاسمة فور انتهاء الاستجواب، فيتقدم "هورس" رئيس الحرس قابضًا على الميت، ويخطو نحو منصة الرئيس الذي يأمر بإخراج قلبه، فيتسلمه "أنوبيس" ويضعه في إحدى كفَّتَي ميزان الحق مقابل ريشة الحق في الكفة الأخرى، فإذا رجحت كفة القلب أو تساوت مع ريشة الحق في الكفة الثانية رضي عنه "أوزيريس" وصار من الفائزين. أما غير الفائزين فتهيم أرواحهم مدى الدهور في بحيرة من نار، أما الفائزون فيركبون زورق الشمس وتستقبلهم الآلهة بأناشيد النصر والفرح.

ننتقل الآن إلى عقيدة الديانة الهندوسية Hinduism وهي ديانة الغالبية في الهند، ولا نجد في التاريخ مصدرًا أكيدًا يعلن عن مؤسسها، وتعود الهندوسية إلى سنة 1500 قبل الميلاد، وكتبها المقدسة اسمها Vedas، ويؤمن الهندوس بتعدد الآلهة، كما يؤمنون بتناسخ الأرواح بمعنى أن الأرواح تنتقل من جسد إلى آخر، أي أن روح الإنسان بعد موته قد تتجسد في جسد قط أو ثعبان، أو إنسان بحسب ما اقترفه من ذنوب في حياته. ولكي تصل الروح إلى مقرها الأبدي - وهي المرحلة التي تندمج فيها الروح مع الإله "براهما" كما تندمج قطرة الماء بالمحيط - وتتحرر من دورات التجسد والعودة إلى الوجود، فلا بد أن تمارس "الكرما Karma"، والكرما معناها العمل الصالح الذي به يكفر الإنسان عن أعماله الشريرة.

هذا يأتي بنا إلى الديانة البوذية، والبوذية أسسها رجل انحدر من أسرة نبيلة وثرية، اسمه Guatama، عاش قبل المسيح بخمسمئة سنة، وقد أطلق عليه أتباعه اسم "بوذا" أي "الرجل المستنير". هذا الرجل حرص أبوه في صغره على أن يرى منظرًا لإنسان يتألم أو يموت، حتى كبر ورأى رجلاً يتألم وآخر يموت. فترك بيت أبيه وجال يبحث عن علاج لمشكلة الألم، حتى جاء وجلس تحت شجرة وهناك أشرق على ذهنه الجواب، وعرف أن الإنسان الذي يتحرر من التمسك بالحياة يتحرر من دورات الموت والعودة إلى الحياة، ويسمي البوذيون هذه المرحلة باسم نرفانا Nirvana أي سعادة النفس في عالم الخلود.

ظهرت كذلك في الشرق الأقصى ديانات أخرى منها الكنفوشية التي أسسها كنفوشيوس، والشنتوية التي قادت اليابانيين إلى عبادة ملكهم الذي أسموه الميكادو.

وفي الشرق الأوسط ظهر في بلاد فارس "زرادشت Zoroaster" حوالي سنة 650 – 600 قبل الميلاد الذي اقتنع أنه رسول "أهورا مازدا Ahura Mazda الإله الواحد الحكيم. وقد علّم زرادشت أنه في النهاية ينتصر الخير على الشر، ويتأسس عالم جديد لا مكان فيه إلا للصالحين.

 

الأبدية في الإسلام

الصورة التي قدمها القرآن عن الحياة الآخرة، ترينا جنة فيها كل ما لذّ وطاب. في جنة القرآن يمارس أتقياء المسلمين الجنس مع نساء بيض واسعات العيون، وهذه كلمات القرآن:

"مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ بها الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ" (سورة محمد 15:47).

ويقول القرآن كذلك: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ. كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ [بنساء بيض واسعات العيون]... وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ [لؤلؤ مصون في صدفة من بياضهم وصفاء ألوانهم]" (سورة الطور 17:52-24).

ويقول القرآن أيضًا: "إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا [فوزًا بكل محبوب] حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا وَكَوَاعِبَ [جمع كاعب، وهي الفتاة إذا نهد ثدياها] أَتْرَابًا [هنّ المتساويات في السن والحسن] وَكَأْسًا دِهَاقًا [مترعة مليئة من خمر الجنة]" (سورة النبأ 31:78-34).

ونستمر في قراءة وصف الجنة كما جاء في القرآن:

"وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [آلاء معناها نِعَم] ذَوَاتَا أَفْنَانٍ... فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ. مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ [أي حرير ثخين] وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ... فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ... كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ... فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ [أي فوارتان]... فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ... فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ... حُورٌ [نساء بيض] مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ [يلزمن خيامهن]... لَمْ يَطْمِثهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ [أي لم يمسسهن أو لم يغتصبهن]... مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ [أي وسائد] وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ [عبقري منسوب إلى عبقر، تزعّم العرب. إنه اسم بلد الجن]" (سورة الرحمن 46:55-76).

"وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ. أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ. فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ [أي جماعة كبيرة العدد من الأمم السالفة] وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ [أي قليل من الأمم الحديثة] عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ [منسوجة بالذهب] مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ. يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ [أي مبقون على هيئة الولدان في البهاء] بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ [أي خمر جارية من العيون] لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ. وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ، وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ، وَحُورٌ عِينٌ [نساء بيض واسعات العيون] كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ. جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ... وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ. فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ [أي في شجر النبق المقطوع شوكه]. وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ [شجر الموز]، وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ، وَمَاء مَّسْكُوبٍ. وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ. لّا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ. وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا. عُرُبًا أَتْرَابًا [المرأة العروب هي المتحببة إلى زوجها] لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ" (سورة الواقعة 10:56-38).

هذه هي الأبدية في المسيحية وفي الديانات الإنسانية، والمؤمنون بالأبدية كما صوّرها الكتاب المقدس يعيشون بأجسادهم على الأرض، لكن قلوبهم تتطلع إلى "المدينة التي لها الأساسات التي صانعها وبارئها الله" (عبرانيين 10:11)، وهم "غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ" (2كورنثوس 18:4).

فيا قارئي الكريم، فكّر باهتمام في أبديتك واعلم علم اليقين أن الحياة الأبدية توهب لك إن آمنت بالمسيح الذي صُلب وقام، لأنه "ليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء، قد أُعطي بين الناس، به ينبغي أن نخلص" (أعمال 12:4)، وخذ القرار الذي يضمن لك الحياة الأبدية في جسد روحاني، قال عنه بولس الرسول: "هكَذَا أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضَعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ. يُزْرَعُ جِسْمًا حَيَوَانِيًّا وَيُقَامُ جِسْمًا رُوحَانِيًّا" (1كورنثوس 42:15-44).

إن حياتك الأبدية أهم بكثير من ديانتك، وطائفتك، وعقائدك الموروثة من آبائك، فاجلس مع نفسك وقرر مصيرك الأبدي واسمع هذه الكلمات:

"الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 36:3).